English Español
USD CNY AED BHD EGP JOD KWD LBP QAR SAR
اللغة
عملة
المركز الشخصي
الصفحة الرئيسية > عن نجمة هوت...
أضف الكتاب إلى لائحة الأمنيات
المؤلف: كريستين حبيب
الناشر: دار الفارابي
تاريخ النشر:  2015
9786144322802 :ISBN
اللغة: عربي
الموضوع: الشعر
الحقوق محفوظة ب: دار الفارابي
$4.75 USD
أشتري الآن الشراء عبر الإنترنت
امسح الكود للقراءة بتطبيق تلك الكتب
الكتاب يقرأ بالتطبيق فقط. رجاء تحميل التطبيق بعد شراء الكتاب.
تحقق الصحافية كريستين حبيب حلماً بعدم اقتصار النشاط على الإعلام. "عن نجمةٍ هَوَت" ("الفارابي")، مجموعة خواطر ثانية بعد "لا تقطف الوردة" (الدار عينها، 2011)، تمزج فيها المؤلّفة إحساس الأنثى بخارجٍ يتقلَّب.
تطمئن كريستين حبيب الى صلةٍ لم تنقطع بالكتابة، ويملأها شعورٌ بأنّ الحبر وحده يبقى. خواطرها واضحة المَعْلم، لا تختبئ خلف ظلّ، ولا تنبثق من عتمة. سهلةٌ غير مزعجة، وبسيطةٌ غير ساذجة. هي لهواة القراءة من دون تعب. كأنّ الإحساس يُقدَّم على طبق، وما على المتلقّي إلا مدّ اليد. يُهيَّأ مناخٌ ليبدو كلّ شيء على ما يرام. لا حاجة الى موعد مع الجهد وصبِّ الأحمال على النفس. مجموعةٌ قد تُقرأ حين لا يقرر المرء القراءة. لا تكلّف العناء. لا تستنزف الطاقات، ولا تفرض العزلة لفهم المأرب.
الحبّ يحتضن خواطر المؤلفة، يحملها على كفّ الريح، ويجعلها تصادق غيمة. حبٌّ لا يشترط كثافة الصور. يتفادى الظهور المنمَّق. ينساب. يغلِّب فضل النسمة على العاصفة. ويختار التجسّد من غير جلبة: "أقبِّل الغسقَ فوق جبينك/ لتداعب قمراً حول سرّتي". ثم يأبى الاكتفاء بالمعشوق وحده، فتنتقل الخاطرة إلى تعدّي ذاتها نحو الآخر الممثل بالشارع والثورة. كريستين حبيب تمارس الصحافة في الشعر. كلاهما على برج مراقبة واحد. بيروت المكان المعشوق، كالرجل الذي يجمِّل إمكان الغرام. أرضٌ واحدة وملعبان. كنهرٍ من مجار عدة تنتهي كلّها في مفرق: "لن تعرف وجهي/ ما عادَ سهلَ قطن/ صار ميدان ثوار". يعبر الحبّ من كونه حميمية فردية الى التحلّي بانطباع الجماعة في حالات التخبّط: "وجهي انتفاضة حجارةٍ وياسمين/ سقطت في ساحاته/ التيجانُ والعروش". يراوح الحضور الشعري ما بين اطلاق المكنون الطافح من القلب، واختبار قدرة الحسّ على مواساة مدينة. المؤلفة تحمل الهَمَّين: محاكاة المعشوق بالخاطرة والوقوف على خاطر أوطان الخيبة. تكتب لبيروت: "كلما قلتُ أكرهكِ أيقنتُ أني أحبكِ أكثر/ كلما هيأتُ شراعي، عرفتُ أنّ لا ميناء لي سواكِ/ تطعنينني بالخيبة تلو الخيبة". تترك كريستين حبيب الحسَّ على سجيّته من غير هندسة. كأنّها حالٌ من تجلِّي "العذرية". الخاطرة لا تتعرّض للجَلْد، ولا للولادات المتكررة. حضورها في إعلان براءتها. وفي الصراحة من دون تبرُّج: "كلّ الرجال الذين عرفت/ تركوا بعضاً من عطورهم فوق جلدي/ إلا أنت/ فأنتَ تعطّرتَ بي وصرتَ جلدي". كأنّه الكلام المحكي حين لا حاجة له إلى وزن العبارة.
ترجئ المجموعة جدالاً حول القدرة على اقناع المتلقي شعرياً. تبدو مكتفية باقناع ذاتها، لا تدّعي ما لا طاقة لها به، ولا تنشد افتعال العطف. تسجّل المؤلفة ملاحظاتها عن الرجل والمكان والضحية. وحين يعبر نهرٌ عائد، ترتمي في جرفه كعُمرٍ من رحيل.