English Español
USD CNY AED BHD EGP JOD KWD LBP QAR SAR
اللغة
عملة
المركز الشخصي
الصفحة الرئيسية > اليسار العربي في أفوله
أضف الكتاب إلى لائحة الأمنيات
المؤلف: سلامة كيلة
الناشر: دار فضاءات للنشر والتوزيع الأردن
تاريخ النشر:  2011
9789957302955 :ISBN
اللغة: عربي
الموضوع: العلوم الاجتماعية
الحقوق محفوظة ب: Fadaat for Publishing & distribution
$11.3 USD
أشتري الآن الشراء عبر الإنترنت
امسح الكود للقراءة بتطبيق تلك الكتب
الكتاب يقرأ بالتطبيق فقط. رجاء تحميل التطبيق بعد شراء الكتاب.
اليسار العربي في أزمة؟ هذه مسألة باتت قديمة، لأن اليسار بات يتلاشى، فيتحول إلى أحزاب هرمة ذات سياسات تميل إلى المهادنة والتكيف مع الأمر الواقع، والقبول بأقل القليل. وربما تكون هذه المسألة باتت قديمة كذلك لأن هذا اليسار قد تجاوز المبادئ التي تجعل منه يساراً. إن سياساته المهادنة وقبوله الأمر الواقع هما ما جعلاه يتجاوز المبادئ التي تجعله يساراً، وبالتالي إلى أن يتهمش. لهذا أشرت إلى أفول اليسار، إلى انزوائه خلف اليمين.
أفول اليسار؟ نعم.
هذا الوضع يجب أن يطرح الأسئلة حول الأسباب التي قادت إلى هذه النهاية. لكن أولاً يجب الإقرار بأن الأمور قد وصلت إلى النهاية، فقط انطلاقاً من الواقع القائم.
ولكي لا أكرر كثيراً مما سيرد في الصفحات التالية، أوضح بأنني تناولت سياسات وممارسات ورؤى لأحزاب وقوى وأشخاص لعبوا أدواراً في تاريخ الحركة الشيوعية العربية والماركسية عموماً. ولقد انطلقت من تفكيك "البنية الذهنية" عبر البحث في السياسات والمواقف، لأن مصدر هذه السياسات وتلك المواقف كان معرفياً، لكنه تداخل مع الطبقي، أو أنه جذب فئات وسطى ولم يجلب عمالاً وفلاحين فقراء في الغالب، أو أن القطاعات العمالية والفلاحية التي انجذبت تكيّفت مع سياسة لم تكن تخدم مصالحها إلا بالمعنى الضيق، المتعلق بما هو مطلبي في بعض المراحل.