English Español
USD CNY AED BHD EGP JOD KWD LBP QAR SAR
اللغة
عملة
المركز الشخصي
الصفحة الرئيسية > همسات الليل
أضف الكتاب إلى لائحة الأمنيات
المؤلف: باقر الشماسي
الناشر: منشورات ضفاف/أطباف للنشر والتوزيع
تاريخ النشر:  2014
9786140230774 :ISBN
اللغة: عربي
الموضوع: العامة
الحقوق محفوظة ب: منشورات ضفاف
$3.38 USD
أشتري الآن الشراء عبر الإنترنت
امسح الكود للقراءة بتطبيق تلك الكتب
الكتاب يقرأ بالتطبيق فقط. رجاء تحميل التطبيق بعد شراء الكتاب.
بداية النشاطات الثقافية والرياضية بمنطقة القطيف كانت في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، إذ تجمَّعت نخبة من المثقفين بالقطيف، وفيهم شعراء وأدباء وكُتَّاب قاموا بمحاولة بثَّ الوعي بين المجتمعات، ومحاربة الأمية حسب المتاح، فأنشؤوا مكتبة أهلية عامة في مبنى قديم قرب (الجبلة) التي كانت سوقاً للأغنام والإبل. كما وأنشؤوا كذلك مدرسة مسائية لمكافحة الأمية ليلاً، ومقرها المدرسة الرسمية المسمات بـ(مدرسة البحر)، ثم سُمِّيت مدرسة الحسين، وهي أول مدرسة ابتدائية حكومية بُنيت على حساب مديرية المعارف قبل أن تكون وزارة. أما المساهمون في صندوق تمويل المكتبة الأهلية المذكورة والمدرسة المسائية الأهلية غالبيتهم من عُمَّال شركة أرامكو وموظفي الدولة، وأمين الصندوق هو الكاتب المعروف سيد علي العوامي، وهو من أنشط مثقفي منطقة القطيف في الحركة التوعوية والثقافية. إلا أن هذه النشاطات النهضوية الاجتماعية لم تعمر طويلاً ربما لا تتجاوز خمس سنوات أو أقل، حيث القدر كان لها بالمرصاد، إذ وُئِدَ هذا الوليد عندما أُدْخِلَ عدد من هؤلاء المؤسسين لهذه النشاطات الثقافية والاجتماعية (سجن العبيد) بالأحساء. ويقول بعض المسنين: إن من يدخل هذا السجن فهو في عداد الموتى؛ نظراً لكونه مماثلاً لسجن (الباستيل) بفرنسا. وبعد أن زُجَّ بهذه النخبة في سجن العبيد أُغلقت المكتبة.. وكان سجن العبيد هذا أكثر بشاعة وظلاماً من الباستيل ناهيك عن تكاثر الحشرات فيه بأنواعها، من عقارب وصراصير وبعوض، إلى جانب معاملة السَّجَّانين المتوحشين للمسجونين تتفطر لها حتى القلوب التي قُدَّت من صخر الجلمود، ولا أظن يماثله أي سجن في العالم من حيث إهدار كرامة الإنسان.
قراءة مزيدا>