نبذة عن الكتاب

"تقع الكويت في الطرف الشمالي من الخليج العربي، عند ملتقى طريق الحرير البري وطريق الحرير البحري قديما. على الرغم من أن مساحة أرضها صغيرة، تعدّ من الدول الغنية بالنفط والكبيرة في حجم الاستثمار. إنها أول دولة عربية خليجية أقامت العلاقات الدبلوماسية مع الصين وأيضا واحد من مصادر الاستثمار الأجنبي المهمة بالنسبة للصين. إن ""رؤية 2035"" التي أعلنها أمير دولة الكويت متوافقة مع مبادرة الصين ""الحزام والطريق"" إلى حد كبير. وخلال زيارة قام بها رئيس الوزراء الكويتي جابر إلى الصين في يونيو 2014، وقع الجانبان على مذكرة التفاهم لدفع التعاون المشترك بين الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومدينة الحرير. وبهذا، أصبحت الكويت أول دولة في العالم توقع مع الصين على وثيقة تعاون ""الحزام والطريق"". كما تم التوقيع بين البلدين على بيان مشترك حول إقامة شراكة استراتيجية خلال زيارة الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للصين يوليو عام 2018، مما أدى إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.
المؤلفون السبعة والعشرون لهذا الكتاب يأتون من مختلف المهن في البلدين الصيني والكويتي، منهم دبلوماسيون وعلماء والمغتربون الصينيون وخبراء مكافحة الحريق والفنيون والمدربون الرياضيون وممثلو وسائل الإعلام. لم تكن مقالاتهم مقتصرة على تعبير دقيق عن تفاصيل الصداقة بين الصين والكويت فقط، بل تصوّر من جوانب المجتمع الواقعي بشكل موضوعي، وتحكي التقدمات العصرية حكاية نابضة بالحياة، منها جميعا تتّضح صورة حقيقية لعلاقة لتعاون الصديق والمتبادل المنفعة بين الصين والكويت تنعكس فيها أواصر الصداقة الصينية الكويتية عمقا وبعدا.