نبذة عن الكتاب

لم أكن أعلم أنني أنتمي لعائلة ثرية... إلا قبيل تخرّجي من الجامعة.
يومها تغيّر كل شيء. شعرت وكأنني كنت أعيش حياةً مستعارة، وها قد حان وقت استعادتها.
بحماسة، هرعت لأخبر صديقتي، شريكة الأيام الصعبة، بما اكتشفته. لكن القدر أبى إلا أن يصفعني أولًا: كانت قد خانتني، وأنجبت طفلًا من غيري.
كان وقع الخيانة أقسى من أن يوصف. تركتها، ومضيت أرمم ما تبقى من قلبي، عاقدًا العزم على ألا ألتفت إلى الوراء.
مرت ثلاث سنوات...
وفي حفل زفافٍ جمعنا صدفة، رأيتها مجددًا. كانت متزوجة، ملامحها أكثر نضجًا، لكنها حين عرفت من أصبحت، رأيت في عينيها بريقًا خبيثًا... بريق الطمع.
تحدثت عن الذكريات. حاولت استدرار الماضي. ثم لمّحت إلى الطلاق، ورغبتها في "فتح صفحة جديدة معي".
لكنها لم تكتفِ بالكلمات... بل راحت تعبث بحياة زوجها، تحاول إزاحته من طريقها كما تُزاح ورقة تالفة من دفترٍ قديم.
ما لم تعلمه، أن الماضي مات منذ زمن... وأن قلبي لم يعد يملك مكانًا لأمثالها.