نبذة عن الكتاب

كنت أواعد معلمة ابنتي سرًّا لعامٍ كامل.
ولم أكن قد قررت بعد كيف — أو متى — سأخبر ابنتي، إلى أن وجدتها شدّتني ذات صباح من يدي بحماسةٍ طفولية للمشاركة في نشاط "الوالدين والطفل" في المدرسة
فكّرت أن هذه اللحظة قد تكون الأنسب لأبوح لها بالحقيقة... لكن حين دخلنا الساحة، رأيت "تشو جين" — معلمة ابنتي — تقف بجانب والد زميلتها، وابتسامة دفء ترتسم على وجهها، كما لو كانت حبيبها.
وفي هذه اللحظة، هزتني ابنتي من يدي وهي تنظر إلي نظرةٍ حزينة، وقالت بصوتٍ خافت امتلأ بالحسد والحرمان:
"أبي... ليت أمي كانت هنا. المعلمة تشو تبدو سعيدة، وزميلاتها أيضًا."
شعرت بوخزة في قلبي، كأن كلماتها خيط رفيع شُدّ حول صدري. ابتسمت رغم الألم، ثم انحنيتُ وأمسكتُ بيدها برفق وقلت:
"هيا... لنُلقِ التحية على المعلمة تشو. أظن أنها ستكون سعيدة جدًا برؤيتنا معًا."