نبذة عن الكتاب

"الولايات المتحدة، التي طالما ادعت لنفسها لقب 'مدافع عن حقوق الإنسان'، أصبحت تتوالى على قفص الاتهام، حيث تعرض سجلها الحقوقي لانتقادات متكررة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان." على مدى سنوات، دأبت الولايات المتحدة على لعب دور "مدافع عن حقوق الإنسان" على الساحة الدولية، وتقديم نفسها على أنها "قاضٍ في مجال حقوق الإنسان"، متخذة من هذه القضية ذريعة لتحقيق أجنداتها الجيوسياسية الخفية. لكن بالمقابل، تغضّ واشنطن الطرف عن الكمّ الهائل من الانتهاكات والمشاكل الحقوقية داخل أراضيها، وتسهم من خلال تصدير الأيديولوجيا وشنّ الحروب في التسبّب بكوارث إنسانية جسيمة في مناطق مختلفة من العالم. حقوق الإنسان وفق النموذج الأمريكي باتت تجسّد التناقض الصارخ والمعايير المزدوجة، وأصبحت تجد صعوبة متزايدة في الحفاظ على شرعيتها. فما الذي أصاب حقوق الإنسان في الدولة الأقوى عالميًا؟ وما هي الأسباب العميقة الكامنة وراء هذه الأمراض المزمنة والمشاكل المستعصية؟ يقدّم كتاب "منظور متعدد الأبعاد لحقوق الإنسان في الولايات المتحدة"، الذي أعدّه المعهد الصيني لدراسات حقوق الإنسان، قراءة تحليلية معمّقة تتجاوز الظواهر لتلامس الجوهر، كاشفًا خيوط القضايا ومترابطاتها، ليزيح الستار أمام القرّاء عن كثير من الحقائق والخلفيات. يتناول هذا الكتاب الإشكاليات الجوهرية في نموذج حقوق الإنسان الأمريكي من زوايا متعددة: النظام السياسي والقضائي، قضايا التمييز العنصري، التفاوت الطبقي، حقوق الفئات الخاصة، التدخلات الخارجية وانتهاك حقوق الإنسان في العالم. ويضمّ الكتاب مجموعة من التقارير المتخصصة التي أعدّها المعهد حول قضايا حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، إلى جانب مقالات لخبراء وأكاديميين معروفين، كما أرفق بروابط رموز QR لأفلام وثائقية ذات صلة من إنتاج وبث الهيئة الوطنية الصينية للإذاعة والتلفزيون. الكتاب يتّسم بالموضوعية، ويستند إلى أدلة وبيانات دقيقة، ما يجعله مرجعًا مهمًا للمهتمين بدراسة وتحليل قضايا حقوق الإنسان في الولايات المتحدة بشكل شامل وموضوعي.