English Español
USD CNY AED BHD EGP JOD KWD LBP QAR SAR
اللغة
عملة
المركز الشخصي
الصفحة الرئيسية > المزييرة
أضف الكتاب إلى لائحة الأمنيات
المؤلف: علاء محمود
الناشر: ن للنشر والتوزيع
تاريخ النشر:  2016
9789777780407 :ISBN
اللغة: عربي
الموضوع: الرواية
الحقوق محفوظة ب: ن للنشر والتوزيع
$2.26 USD
أشتري الآن VIP الشراء عبر الإنترنت
امسح الكود للقراءة بتطبيق تلك الكتب
الكتاب يقرأ بالتطبيق فقط. رجاء تحميل التطبيق بعد شراء الكتاب.
في أجواء يمتزج فيها الرعب بالتشويق، يأخذنا الكاتب برشاقة لغته وسلاستها، وجمال تشبيهاته، إلى حكاية أحمد.. ذلك الشاب المنطوي الغير مبالي، الذي لا يعبأ بأي شيء، حتى يصطدم ذات يوم بلغز غامض مستغلق يقف أمامه عاجزاً، ويحيل حياته الراكدة إلى جحيم مستعر.. وفي محاولة محمومة لفك أحجية هذا اللغز، ينتقل عبر الأماكن والأزمنة.. بين دروب المقطم في العصر الحالي، وبين عصر من أشد العصور ظلامًا في التاريخ.. بين مخلوقة شيطانية تدعى المزييرة، وقائد غريب الأطوار اسمه الحاكم بأمر الله.
إنها رواية عن حب مفقود، ورعب مقيم.. عن حاكم غامض، ومخلوقة مخيفة، وشاب حائر بين خيوط الحكاية.
علاء محمود من كتاب الرعب القلائل الذين أشاد بهم د. أحمد خالد توفيق، وأكثرهم موهبة وتفرداً.
"هائمة في تلك الأمسية الخريفية كروحها المثقلة بالشجن. تتحرك مبتعدة لا تعلم إلى أين تقودها قدماها بين دروب المقطم. تائهة- بإرادتها الحرة- بين الشجيرات الهالكة العارية، وبين النسمات الشفيفة الحزينة، التي تشاركها لحظات تعاستها. تتوقف منهكة بعودها النحيل كزهرة رقيقة مبللة بقطرات الندى، وتبحث بعينيها الفيروزيتين الدامعتين عن قطتها الصغيرة، التي أمست تمثل لها كل شيء في هذا العالم البارد.تجلس فوق صخرة كبيرة أشبه بقلوب البشر الجامدة، وقد أعياها البحث.تقودها قدماها دائمًا إلى ذات البقعة المهجورة، وكأن هناك شيئًا غامضًا يناديها كي تأتي ليلًا؛ لكن هذه المرة النداء كان مختلفًا، حيث حمل إليها مقاطع حروف اسمها بوضوحٍ شديد ""سارة""، ذلك الاسم الذي لا يمت لها بصلة. أين هي من السرور، وماذا تعرف عنه؟ منذ شهور زواجها الأولى لم تعد تشعر بأية مشاعر إلا التعاسة الخالصة، والحزن الدامي. لم يعد اسمها يمت لها بأي حال من الأحوال، ربما تغير إلى تلك اللفظة التي تراها تتقافز من بين نظرات كل من تراهم ""عاقر""الصوت آتٍ من التبة القريبة، من قلب تلك الفجوة المظلمة كقلب زوجها، التي كانت تظنه -لسذاجتها- مليئًا بالحب. تتحرك كالنائمة بخطوات آلية، وعقلها يُطَمْئِنُهَا أن الموت في حالتها ليس سيئًا؛ بل ربما له أبلغ الأثر في صحوة ضمير كل من ظلمها. حين يرون جثتها الضئيلة الخابية سيشعرون بالندم حقًا، وستنسكب دموعهم كالأنهار وهم يتمنون رؤيتها على قيد الحياة مجددًا. لكن لِمَ كل هذه السوداوية التي تدور في مخيلتها؟ ما ستراه بعد قليل، وينتظرها هناك ليس الموت بالتأكيد؛ بل شيء أسوأ بكثير"