English Español
USD CNY AED BHD EGP JOD KWD LBP QAR SAR
اللغة
عملة
المركز الشخصي
الصفحة الرئيسية > الياس مرقص - حورات غير منشورة
أضف الكتاب إلى لائحة الأمنيات
المؤلف: طلال نعمة
الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
تاريخ النشر:  2013
9789953028651 :ISBN
اللغة: عربي
الموضوع: التراجم
الحقوق محفوظة ب: Arab Center for Research and Policy Studides
$7.91 USD
أشتري الآن VIP الشراء عبر الإنترنت
امسح الكود للقراءة بتطبيق تلك الكتب
الكتاب يقرأ بالتطبيق فقط. رجاء تحميل التطبيق بعد شراء الكتاب.
كان الفكر القومي العربي الذي انتعش على المستوى النظري وعلى المستوى العملي بعد سقوط مملكة فيصل الأول في دمشق في عام 1920 قد بدأ يهتز بقوة بعد نكبة فلسطين في عام 1948. وما كادت تفصيلات الهزيمة في عام 1967 تتكشف للجميع، حتى كانت الحركات السياسية القومية قد فقدت جانبًا مهمًا من جاذبيتها الفكرية والتنظيمية جرّاء الصراع الناصري - الشيوعي في العراق، وسقوط الوحدة المصرية - السورية في 28/9/1961، واندلاع الحرب اليمنية، وكارثة الهزيمة نفسها. وفضحت هزيمة 1967 ما كان مستورًا في النُظُم العربية، أي تخلّفها العلمي والمعرفي والإداري والتنظيمي، علاوة على هشاشتها الاجتماعية وتقليديتها الفكرية. وأطلقت هزيمة الخامس من حزيران/يونيو 1967 موجة غاضبة جديدة من النقد الذي طاول كل شيء تقريبًا: المجتمع وأنظمة الحكم والأفكار معًا. وبدأت الأفكار الجديدة الداعية إلى التحرر الوطني والقومي والاجتماعي تُدشّن وعيًا نقديًا جديدًا في العالم العربي بأسره، وانتعش الفكر النقدي الجديد الذي تجرّأ على نقد الناصرية والقومية العربية والشيوعية، وخصوصًا الماركسية – اللينينية ذات الطراز الستاليني السوفياتي. وفي خضم هذا العصف الفكري والثقافي كانت أفكار الثورة الاشتراكية والكفاح المسلّح والعنف الثوري تتصاعد وتنتشر من مشرق العالم العربي إلى مغربه وحتى إلى خليجه (البحرين وظفار واليمن الجنوبي). وكان من أبرز علامات العصر الجديد تحوُّل مجموعات وأفراد من الحركات السياسية القومية إلى ماركسية (غير سوفياتية). فاليسار العربي الجديد الذي انبثق في أواخر ستينيات القرن المنصرم لم يظهر في سياق تحولات اليسار الشيوعي القديم، ولم يكن للشيوعيين القدامى أي تأثير فيه، بل ظهر نتيجة الهزة العميقة التي أحدثتها هزيمة 1967، وكانت الماركسية، في هذا السياق، ملجأ أيديولوجيًا بعد أن تخلخلت ركائز الفكر القومي بنسختيه البعثية والناصرية.
قراءة مزيدا>