نبذة عن الكتاب

هو مسح كبير ودراسة رصينة يؤكد المؤلف فيهما أن الولايات المتحدة كانت إمبراطورية منذ إرهاصاتها الأولى، حيث عمدت إلى تأمين مجالها الحيوي من خلال الاستيلاء على أراضي السكان الأصليين وارتكاب جرائم الإبادة في حقهم قبل توجهها شرقًا وغربًا وجنوبًا لتبسط نفوذها وتدعم حضورها. ويرى أن ما يميز هذه الإمبراطورية، هو إنشاؤها منظمات دولية ومؤسسات متعددة الجنسيات اخترقت نسيج المجتمعات وجعلت من النموذج الأميركي النموذج السائد على مستوى العالم. يستشرف الكتاب نهاية هذه الإمبراطورية انطلاقًا من مؤشرات موضوعية تشمل السياسة والاقتصاد والثقافة، حيث يعزو عوامل هذا التراجع إلى أسباب داخلية، تكمن أساسًا في انكماش الاقتصاد الأميركي، وحالة الإحباط العام التي تسود المجتمع الأميركي جراء سياسة اجتماعية مجحفة، وتداعي الأساطير أو العقائد التي قامت عليها الإمبراطورية الأميركية. فيكتور بولمر توماس، أكاديمي بريطاني متخصص في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. حائز الدكتوراه من كلية سانت أنتوني، أكسفورد (1975). شغل منصب رئيس تحرير مجلة دراسات أميركا اللاتينية (1986-1997)، ومدير تشاتام هاوس (2001-2006)، ومدير معهد دراسات أميركا اللاتينية في جامعة لندن (1992-1998). ألّف وحرر نحو 30 كتابًا. من مؤلفاته: The Economic History of Latin America since Independence؛ The Economic History of the Caribbean since the Napoleonic Wars؛ From Slavery to Services. توفيق سخان، مترجم وأكاديمي مغربي، حاصل على الدكتوراه في الدراسات ما بعد الكولونيالية من جامعة محمد الخامس بالرباط (2006). من أعماله بالإنكليزية Spivak and Postcolonialism: Exploring Allegations of Textuality. له عدد من الترجمات عن اللغتين الإنكليزية والفرنسية، منها: هل هي نهاية الفلسفة السياسية؟ لكارول فيدمايير؛ الناقوس الزجاجي لسيلفيا بلاث؛ حتى لا تتيه في الحي لباتريك موديانو.