نبذة عن الكتاب

تكمن أهميته في محاولته تطوير نظرية التحوّط الاستراتيجي (strategic hedging)، كونها نظرية هيكلية جديدة في العلاقات الدولية، من خلال تطبيقها على دولة متوسطة، هي إيران، والتمييز بينها وبين المقاربات المماثلة في "العلاقات الدولية" مثل التوازن الصلد، والتوازن الناعم، والمسايرة، وغيرها. يعمد الباحثان إلى دراسة التحوّط الاستراتيجي في السياسة الإيرانية تجاه الولايات المتحدة، ومقارنته بحالاتٍ لدول أخرى اتبعت استراتيجية التحوّط في سياساتها الخارجية، لمعرفة مدى نجاعة إيران في تطبيق هذه الاستراتيجية لتحقيق المرجو منها. وقد توصَّلا إلى أن إيران تمكّنت عبر اتباعها التحوّط المذكور من حماية برنامجها النووي، والحفاظ على أمنها القومي بتجنّب خطر المواجهة المسلحة مع الولايات المتحدة، وتحقيق توازن داخلي وخارجي، وتعزيز مكانتها في المعادلة الإقليمية في الشرق الأوسط. في مقابل ذلك، عانت إيران ترديًا كبيرًا في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، أدى إلى تراكم ضغوطٍ داخلية كبيرة على نظام الحكم فيها، فضلًا عن تكاليف أخرى اضطرت إلى تحمّلها من أجل الاستمرار في سياساتها التحوّطية تجاه الولايات المتحدة. مرشحة لنيل الدكتوراه في العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بعد حيازتها البكالوريوس في عام 2011 والماجستير في العلوم السياسية (تخصص العلاقات الدولية) في عام 2020. عملت باحثةً سياسية بمكتب شركاء التنمية للبحوث والاستشارات في مصر، وشاركت في عدد من المؤتمرات العلمية المحلية والدولية، ولها عدد من المؤلفات والبحوث المحكّمة. تتركز اهتماماتها البحثية على موضوعات العلاقات الدولية والدراسات البينية والنظم السياسية المقارنة. أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، حائز الدكتوراه في العلوم السياسية (تخصص العلاقات الدولية) من جامعتي القاهرة (مصر) وساوث كارولاينا (الولايات المتحدة) في عام 2008. عمل ودرّس في مؤسسات أكاديمية وبحثية عدة داخل مصر وخارجها، منها (خارج مصر): جامعة أبو ظبي، الجامعة الأميركية في الإمارات، جامعة ساوث كارولاينا، وغيرها. تتركز أبحاثه في موضوعات العلاقات الدولية، الدبلوماسية الموازية، سياسات الشرق الأوسط، والدراسات الأمنية الدولية. له مؤلفات وبحوث مُحكّمة كثيرة ومقالات تصدر بانتظام، إضافة إلى مشاركاتٍ جمّة في مؤتمرات علمية دولية.