English Español
USD CNY AED BHD EGP JOD KWD LBP QAR SAR
اللغة
عملة
المركز الشخصي
الصفحة الرئيسية > أنثى برية
أضف الكتاب إلى لائحة الأمنيات
المؤلف: جهينة العوام
الناشر: دار العوام
تاريخ النشر:  2016
9789933354817 :ISBN
اللغة: عربي
الموضوع: الرواية
الحقوق محفوظة ب: Dar alawam
$9.04 USD
أشتري الآن VIP الشراء عبر الإنترنت
امسح الكود للقراءة بتطبيق تلك الكتب
الكتاب يقرأ بالتطبيق فقط. رجاء تحميل التطبيق بعد شراء الكتاب.
الجزء الأوّل من العنوان يتمحور حول العنصر الأنثوي، إذ إنّ المرأة تحضر بشكلٍ فاعلٍ عبر تصدّرها العنوان. غير أن اختيار اللفظة شكّل ـ بحدّ ذاته ـ علامةً سيميائيةً شديدة التعبير، إذ إنّ لاستخدام كلمة «أنثى» وقعاً خاصاً على المستوى الدلالي يدفع إلى التساؤل عن الطابع الذي دفعها إلى الواجهة على حساب كلمة «امرأة» أو غيرها… ومن خلال استرجاع التاريخ العميق الذي تحمله هذه الأخيرة، نلاحظ ارتباطها بالحال الاضطهادية التي تضعها في موضعٍ أدنى من الطرف الآخر، وأعني الرجل. في حين أنّ لفظة «أنثى» تتحرّر من ذلك الموروث الاجتماعي ـ الثقافي لتدخل في إيحاءاتٍ جماليةٍ من ناحية، وفي وضعيةٍ خصوصية تحيل حاملة هذه الصفة إلى المحور بعيداً عن الهامش الذي ورثته بنات جنسها.
وبالدخول في عمق الرواية، نجد أنّ العنوان يمهّد أمامنا ارتباط العقدة بشخصية الأنثى التي مثلتها «الدكتورة ماري»، الأستاذة الجامعية في علوم الصيدلة، والتي شكّلت محور الأحداث، منطلقاً وغايةً. إذ قد مثّلت صفة أنثى من خلال امتلاكها المواصفات الجمالية: «طبيعية، جذابة غير متكلفة، ذكية، بسيطة، صريحة وعميقة واضحة وجريئة»، والثقافية: «نحن أمام مشهد فاجعة حضارية تهذي فيه المرأة من تسلّط الرجل وجهله وتشريعاته، ويهذي فيه الرجل من ثقل واجباته ونفاق السلطة وفساد الحكومات وانصياعه مرغماً لتقاليد مجتمعاته».
وهي، إلى ذلك، خارجة على حضور المرأة التقليدي الخاضع للرجل، أو على الأقلّ الذي يدور في فلكه. وبالتالي، فإنّها أنثى تعمل على رفض ما ألقي على عاتقها من موروث الاضطهاد والدونية. ولعلّه، من هذا المنطلق، يمكن فهم عدم نجاح زواجها من شخصية «وسيم» الكاتب والإعلامي المشهور.