English Español
USD CNY AED BHD EGP JOD KWD LBP QAR SAR
اللغة
عملة
المركز الشخصي
الصفحة الرئيسية > القرآن من بناء النص إلى بناء العالم
أضف الكتاب إلى لائحة الأمنيات
المؤلف: منذر عياشي
الناشر: دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
تاريخ النشر:  2015
9789933509941 :ISBN
اللغة: عربي
الموضوع: الأديان
الحقوق محفوظة ب: Ninawa For Publishing and distribution
$6.78 USD
أشتري الآن الشراء عبر الإنترنت
امسح الكود للقراءة بتطبيق تلك الكتب
الكتاب يقرأ بالتطبيق فقط. رجاء تحميل التطبيق بعد شراء الكتاب.
لماذا يكون القرآن اختلافاً؟ وفي أي شيء هو مختلف؟
القرآن نص على مثال مرسله، ألا وإن كل نص على مرسله يكون . ونجد، انطلاقاً من هذه البدهية والمنطق التكويني الذي تشير إليه، أنه يمكننا أن نقف على أمور ثلاثة تحرك هذا النوع من الأسئلة وتجيب عليها :
أولاً - إذا قلنا إن القرآن في لغته خارج عن مألوف لغتنا وليس عن لغتنا، فإننا لا نكون قد عدونا الحقيقة في شيء .
ثانياً - وكذلك إذا قلنا إن القرآن في إنشائه لنفسه كينونةً، مختلف نوعاً وجنساً عن إنشائنا لنصوصنا نوعاً وجنساً، فإننا نكون قد سجلنا له حقيقة تكوينية عمادها الاختلاف، ولا تتنكر لها حقائق العلم اللساني وتصنيف الخطاب .
ثالثاً - وإذا قلنا، أخيراً، إنه بلاغ وبيان فسنجد أنه في توظيفه للغته بلاغاً وبياناً، تداولاً وتواصلاً، لا يشبه في شيء توظيفنا للغتنا بلاغاً وبياناً، تداولاً وتواصلاً . وإننا حين نقول هذا، لا نكون قد قلنا بدعاً من القول، كما لا نكون قد قلنا باطلاً يأباه العلم علينا ويرفضه .
والخلاصة في هذا هي أن الاختلاف إنما كان مع القرآن، لأن القرآن نص على مثال مرسله، ومرسله ليس كمثله شيء وهو السميع العليم .