نبذة عن الكتاب

عشت في واد كثيف الأشجار، في كهف رطب مليء بالأعشاب أنام على أرضه وسادتي حجر ملساء، أتغوط في مكان ليس ببعيد عن مكان إقامتي، ولدت لاأعرف كيف!؟، وجدت نفسي هكذا في هذا السن أركض مثل أرنب وأقفز كالثعلب، لا أحمل شيئاً في يدي إلَّا أظافري الكبيرة التي بدأت أنبش بها الأرض وأقتلع الجذور وآكل الديدان، أنظر إلى امتداد مساحة الأرض فلا أجد إلَّا غابات متتالية من السنديان والصنوبر، أقتفي أثري مراتٍ عديدة ظناً مني أنّ هناك إنسان غيري فلم أجد إلا نفسي، لا أعرف اسماً لي لأَن أحداً لم يناديني بأي اسم، شعري طويل وذقني بدأت تنبت، إني عارٍ تماماً لا شيء يكسو جسدي، لم أجد شيئا أستر به عورتي التي بدأت تعجبني فهي تتحرك كثيراً، ولم تعد تعجبني هذه الغابة التي بنت حولها حقل من الشعر الأسود الكث الذي يدفئني أحيانا عندما أشعر ببرد يجتاز كياني، أجلس أياماً وأنا وحدي أبحث عن تسلية فأنبش التراب وأجعله أكواماً، ثم أعيد أكوامي، إلى مكانها